منتدى الصيدلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الصيدلي

منتدى الصييدلي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فاصبر صبراً جميلاً

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ام على
مشرف
مشرف
ام على


عدد الرسائل : 192
sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">$post[field5]</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
تاريخ التسجيل : 22/03/2008

فاصبر صبراً جميلاً Empty
مُساهمةموضوع: فاصبر صبراً جميلاً   فاصبر صبراً جميلاً Emptyالسبت مارس 29, 2008 3:23 am

الصبر من الأمور الأساسية التي يحتاج إليها الفرد المسلم في الوقت الراهن، خاصة في ظل المحن والابتلاءات المتتالية التي يتعرض لها، وكان النبي مثالا عمليا للصبر، وفي الخطبة التالية يمكنك عزيزي الداعية أن تؤكد للناس الأهمية البالغة للصبر.
أما بعد فيا أيها المسلمون:


بشرى لنا معشر الإسلامِ إن لنا من العنايةِ ركنا غير منهدمِ
لما دعـا اللهُ داعينا لطاعتِه بأكرمِ الرسلِ كنا أكرم الأممِ
أخوك عيسى دعا ميتا فقامَ له وأنت أحييت أجيالاً من العدمِ
مولاي صلِّ وسلم ما أردتَ على نزيلِ عرشكَ خير الرسل كلهمِ
أيها المسلمون: حديثنا اليوم عن جانب من جوانب عظمة الرسول - -، وعظمتُه تبهرُ العقول، وتخلبُ الألباب، وتحيرُ الأفكار، إنهُ عظيمُ لأنَه عظيم، وإنه صادقُ لأنَه صادق، بنى رسالةً أرسى من الجبال، وأسسَ مبادئ أعمق من التاريخ، وبنى جدارا لا يخترقُه الصوت، إنه - صلى اللهُ عليه وسلم - حيثما توجهتَ في عظمتِه وجدتَ عظمتَه، فهيا بنا إلى جانبِ الصبرِ في حياتِه - صلى اللهُ عليه وسلم - .
ذكرَ الصبرُ في القرآنِ في أكثرِ من تسعينَ موضعا، مرةً يمدحُ اللهُ الصابرين، ومرةً يخبرُ اللهُ بثوابِ الصابرين، ومرةً يذكرُ اللهُ عز وجل نتائجَ الصابرين، يقولُ لرسولِه - صلى اللهُ عليه وسلم -: (فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً).
إذا رأيتَ الباطلَ يتحدى، ورأيت الطغيانَ يتعدى: (فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً).
إذا قل مالُكَ وكثرَ فقرُكَ وتجمعت همومُك وازداد كربك: (فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً).
إذا قل أصحابُك وتفرقَ أنصارُك: (فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً).
إذا كثرت في طريقِك العقبات، ورأيت الدنيا ظلمات: (فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً).
إذا مات أبناؤكَ وبناتُك وتفرق أقرباءُك وأحباؤكَ: (فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً).
وصلّى الله على رسول الله فقد كانَ مثالا للصبرِ، سكنَ في مكةَ فعاداهُ الأقرباءُ والأحباء، ونبذَه الأعمامُ والعمومةُ، وقاتلَه القريبُ قبل البعيد فكانَ من أصبرِ الناس، افتقرَ وشكا، ووضع الحجرَ على بطنِه من الجوع وظمأَ فكان من أصبرِ الناس.
ماتت خديجةُ زوجتُه وامرأتُه العاقلةُ الرشيدة، العاقلةُ الحازمةُ المرباةُ في بيتِ النبوة، التي كانت تؤيدُه وتنصُره، ماتت وقت الأزمات، ماتت في العصرِ المكي يوم تألبت عليه الجاهليةُ، وقد كانت رضي اللهُ عنها ساعدَه الأيمن.
يشتكي إليها من كثرةِ الأعداء، ومن الخوفِ على نفسِه فتقول: (كلا واللهِ لا يخزيكَ اللهُ أبدا، إنك لتصلُ الرحم، وتحملُ الكلَ، وتعينُ الملهوفَ، وتطعمُ الضيفَ، كلا واللهِ لا يخزيكَ اللهُ أبدا).
فتموتُ في عام الحزنِ فيكونُ من أصبرِ الناسِ لأن اللهَ يقولُ له: (فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً).
تجمع عليه كفارُ مكةَ، أقاربُه وأعمامُه، نصبوا له كميناً ليقتلوه ويغتالوه، فدخلَ دارَه، وأتى خمسونَ من شبابِ قريش، كلُ شابٍ معَه سيفُ يقطرُ دماً وحقداً وحسداً وموتاً، فلما طوقوا دارَه كان من أصبرِ الناس، خرج من الدارِ وهم في نعاسٍ وسباتٍ فحثا على رؤوسِهم الترابَ لأن اللهَ يقولُ لهفَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً).
ولما حثا الترابَ على رؤوسِهم كانوا نياما قد تساقطت سيوفُهم من أياديهم، والرسول عليه الصلاة والسلامُ يتلو عليهم: (وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ).
خرج إلى غارِ ثورٍ ليختفي من الأعداء، فتولبَ عليه الأعداءُ وتجمعوا على سطحِ الغار، ونزلوا في ميمنةِ الغار، وأحاطوا بميسرةِ الغار، وطوقوا الغار وأرادوا أن يدخلُوه, فما استطاعوا.
يقولُ أبو بكر رضي الله عنه وهو في الغارِ مع المصطفى - صلى اللهُ عليه وسلم -: يا رسولَ الله واللهِ لو نظرَ أحدُهم إلى موطن قدمِه لرآنا.
فيتبسمُ عليه الصلاةُ والسلام، يتبسمُ الزعيمُ العالميُ، والقائدُ الرباني، الواثقُ بنصرِ اللهِ ويقول: يا أبا بكر، ما ظنُك باثنين اللهُ ثالثُهما؟ ويقول: لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا.
وهي دستورُ للحياة, فتعلموها وعلموها, علموها لأبنائكم, لنسائكم, من حولكم, علموهم في كل وقت وعند كل حال أن النجاة في: (لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا).
ويخرجُ رسول الله من الغار، والكفارُ لا يدرونَ أنه كانَ في الغار، فينسلُ إلى المدينةِ وليتَهم تركوه، بل يعلنونَ عن جائزةٍ عالميةٍ لمن وجدَه، جائزةِ العارِ والدمارِ وقلةِ الحياءِ والمروءة، مائةُ ناقةٍ حمراء لمن جاء به حياً أو ميتاً، فيلاحقه سراقةُ ابن مالكٍ بالرمحِ والسيف، فيراهُ رسول الله وهو يمشي على الصحراءِ جائعاً ظمئاً قد فارقَ زوجتَه فارق بناتِه، فارق بيتَه، فارق جيرانَه وأعمامَه وعمومتَه، ليس له حرسُ ولا جنود، لا رعايةَ ولا موكب، وسراقةُ يلحقه بالسيف.
فيقولُ أبو بكرٍ: يا رسولَ الله والله لقد اقتربَ منا.
فيتبسمُ عليه الصلاة والسلام مرةً ثانيةً؛ لأنَه يعلم أن رسالتَه سوف تبقى ويموتُ الكفار، وسوف تبقى دعوتُه حيةً ويموتُ المجرمون، وسوف تنتصرُ مبادئُه وتنهزمُ الجاهليةُ.
فيقول: يا أبا بكرٍ ما ظنكَ باثنين اللهُ ثالثَهما.
ويقتربُ سراقةُ ويدعُو عليه المصطفى - صلى اللهُ عليه وسلم - فتسيخُ أقدامُ فرسِه ويسقط، فيقومُ ويركب ويقترب فيدعُو عليه المصطفى - صلى اللهُ عليه وسلم - فيسقط، ثم يقولُ:
يا رسولَ الله أعطني الأمان، الآن هو يطلبُ الأمان وأن يحقنَ المصطفى دمَه، وهو بسيفٍ والمصطفى بلا سيف، فرَ من الموتِ وفي الموتِ وقع. فيعطيهِ المصطفى - صلى اللهُ عليه وسلم - أمانَه.
يا حافظَ الآمالِ أنت حفظتني ونصـرتني

وعدى الظلومُ علي كي يجتاحني فنصرتَني
فانقادَ لي متخشعـا لمــا رآك منعتـني
يصلُ المصطفى إلى المدينة، ويشاركُ في معركةِ بدر، فيجوعُ حتى يجعلَ الحجرَ على بطنِه:
يا أهل الموائدِ الشهية، يا أهل التخمِ والمرطبات، والمشهياتِ والملابس، رسولُ الإنسانيةَ، وأستاذُ البشرية يجوع حتى ما يجدُ دقل التمرِ وحشف التمر: (فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً).
تموتُ بناتُه الثلاث الواحدة تلو الأخرى، تموتُ الأولى فيغسلُها ويكفنُها ويدفنُها ويعودُ من المقبرَةِ وهو يتبسم فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً).
وبعد أيامٍ تموتُ الثانية فيغسلُها ويكفنُها ويدفنُها ويعودُ من المقبرَةِ وهو يتبسم: (فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً).
تموتُ الثالثةَ فيغسلُها ويكفنُها ويدفنُها ويعودُ من المقبرَةِ وهو يتبسم: (فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً).
مات ابنُه بين يديه وعمرُه سنتان، فكان ينظرُ إلى ابنِه الحبيبِ القريبِ من القلبِ، ودموعه الحارةُ تتساقطُ كالجُمانِ أو كالدرِ على خدِ ابنِه وهو من أصبرِ الناسِ يقول: (تدمع العين، ويحزنُ القلب، ولا نقولُ إلا ما يرضي ربَنا، وإنا بفراقِك يا إبراهيمُ لمحزونون).
عجباً من قلبِك يارسول الله ولكنه الذي قال الله له: (فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً).
يشاركُ في معركةِ أحد، فيهزَمُ أصحابُه، ويقتلُ من قرابتِه ومن سادةِ أصحابِه، ومن خيارِ مقربيه سبعونَ رجلا أولُهم حمزة رضي اللهُ عنه، عمُه سيفُه الذي بيمينِه، أسدُ اللهِ في أرضِه، سيدُ الشهداءِ في الجنة، ثم يقفُ - صلى اللهُ عليه وسلم - على القتلى، وينظرُ إلى حمزةَ وهو مقتولُ مقطعُ، وينظرُ إلى سعدِ بنِ الربيعِ وهو ممزق، وأنسِ بنِ النضر وغيرهم من أولئك النفر فتدمعُ عيناه، وتسيلُ دموعُه الحارة على لحيتِه الشريفة، ولكن يتبسم لأن الله قال له: (فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً).
ويعودُ عليه الصلاةُ والسلام فيرسلُ قادتَه إلى مؤتةَ في أرض الأردنَ ليقاتلوا الروم، فيقتلُ ثلاثةُ القوادُ في ساعةٍ واحدة، زيدُ بنُ حارثة، وجعفرُ الطيار ابن عمه، وعبدُ الله بن رواحه، ويراهم وينظرُ إليهم من مسافةِ مئاتِ الأميال، ويرى أسرتَهم من ذهب تدخلُ الجنةَ، فيتبسمَ وهو يبكي لأن اللهَ قال له: (فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً).
يتجمعُ عليه المنافقونَ، والكفارُ، والمشركون، واليهودُ، فيحيطون بالمدينة، فيحفرُ - - الخندق، ينزلُ إلى الخندقِ ويرفعُ الثوب، وعلى بطنِه حجرانِ من الجوع، فيضربُ الصخرةَ بالمعولِ فيبرقُ شذا النارِ في الهواء فيقولُ:
هذه كنوزُ كسرى وقيصر، واللهِ لقد رأيتُ قصورَهما، وإن اللهَ سوف يفتحُها علي.
فيضحكُ المنافقونَ ويقولون: ما يجدُ أحدُنا حفنةً من التمر، ويبشرُنا بقصور كسرى وقيصر.
فيتبسم لأن اللهَ يقولُ له: (فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً).
وبعد خمسٍ وعشرين سنةً تذهبُ جيوشُه وكتائبُه من المدينةِ فتفتح أرض كسرى وقيصر، وما وراء نهر سيحونَ وجيحون، وطشقند وكابل وسمرقند والسند والهند وإسبانيا، ويقفُ جيشُه على نهر اللوار في شمالِ فرنسا.
لماذا لأن اللهَ يقولُ له: (فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً).
إنها واللهِ دروسُ لو وعتَها الأمم لكانت شعوباً من الخيرِ والعدلِ والسلام، لكن أين من يقرأُ سيرتَه؟!.. أين من يتعلم معاليه؟!ّ.
يمرُ عليه في بيتِه ثلاثةُ أيامٍ وأربعة فلا يجدُ ما يُشبعُ بطنَه، لا يجدُ التمرَ، لا يجدُ اللبن، لا يجد خبزَ الشعير، وهو راضٍ برزقِ اللهِ وبنعيم الله: (فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً).
ينامُ على الحصيرِ، ويؤثّرُ الحصيرُ في جنبِه، وينامُ على الترابِ في شدةِ البرد، ولا يجدُ غطاءً: (فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً).
بيتَه من طين، إذا مدَ يدَه بلغتِ السقف، وإذا اضطجعَ فرأسُه في جدارٍ وقدماه في جدار لأنَها دنيا حقيرة: (فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً).
فرعونُ على منبرِ الذهب، وفي إيوانِ الفضة، ويلبسُ الحرير. وكسرى في عمالةِ الديباج، وفي متاعِ الدررِ والجواهرِ، ومحمدُ - صلى اللهُ عليه وسلم - على التراب: (فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً).
أتى جبريلُ بمفاتيحِ خزائنِ الدنيا وسلمها إلى المصطفى - -، وقال له:
أتريدُ أن يحولَ اللهُ لك جبالَ الدنيا ذهبا وفضة؟
فقال لا، بل أشبعُ يوما وأجوعُ يوما حتى ألقى الله.
حضرتَه الوفاة، فقالوا له: أتريدُ الحياة، أتريدُ أن تبقى ونعطيكَ ملكا يقاربُ ملك سليمان عليه السلام؟
قال لا بل الرفيقَ الأعلى، بل الرفيقَ الأعلى.
أي عظمةٍ هذه العظمة، أي إشراقٍ هذا الإشراق، أي إبداعٍ هذا الإبداع، أي روعةٍ هذه الروعة.
أقولُ ما تسمعون وأستغفرُ الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فاصبر صبراً جميلاً
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الصيدلي :: المنتدى الاسلامي :: معــــا .... لنصرة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ...-
انتقل الى: